سُكونُ الليل
سُكونُ اللّيلِ علّمني الوقارَا
وَزِدتُ أنا بِهَدْأتهِ اصطبـارا
أفرُّ إليهِ من صَخَبٍ وجَهـدٍ
وضَوضـاءٍ تُحاصِرني نهارا
وفي أحضـانهِ ألقى هُدوئي
فيُسْدِلُ دونَ أوجاعي سِتارَا
ويَصحبني إلى عَرْضٍ جميلٍ
ويُلهِمني التّفكُّرَ ، والقــرارَا
أرى مَلَكوتَ ربّي في جَلاءٍ
أرى الكونَ الفسيحَ أرى مَدارا
أرى تلكَ الكواكبَ ســـابحاتٍ
أرى قمَـــرًا مُنيـرًا ما توارى
بلا عمَـــدٍ تُظلّلني سَمـــاءٌ
تُغازلني النُّجـومُ كما العَذارى
أباتُ اللّيلَ في حُلمٍ بهيــجٍ
أمَتّـعُ ناظري ، أُجْري اختِبارا
أفكّرُ في بَديعِ اللهِ ؛ عقلي
بنُورِ اللهِ أشرَقَ ، واسـْتَنارا
فجَلّ جلالَهُ ربٌّ عظيمٌ
أفِرُّ إليهِ من وجعي فرارا
وتَسْـري عبْر هذا اللّيلِ روحي
إلى عليائهِ ترجو اعتذارا
منصور السلفي
24/7/2024






































