على حافّةِ الطّريق ، الوجوهَ ترتدي غبارَها،
تتسكّعُ على أرصفةٍ من رماد ، والأصواتُ تُباعُ بالتّصفيق على قارعةٍ منسيّةٍ.
أجلسُ على حافّةِ الغياب و أُفكّر كيف أرفعُ وطناً من رُكبتَيهِ، و أجعل السّماء تبتسم للمطر!!
أرى الحلمَ يتعثّرُ بخُطاه ،يتسوّلُ لمسةً من دفءٍ قديم ٍ وأتساءلُ : كيف صار الأملُ شِعرًا منسيّاً
ونحنُ الّذين كتبناهُ على جدرانِ الذّاكرة؟
ثَمَّةَ صمتٌ يشبهُ المرض، وثمَّةَ ضحكةٌ خجولة تحرسُ وجعها، وثمَّةَ وطنٌ يتعلّقُ بنا كطفلٍ خائف ،يبحثُ عن حضنٍ لم يَعُدْ لهُ مكان.
أغزلُ من الحنينِ رداءً ،وأُخبّئُ فيهِ ما تبقّى منّي،
وأُحدّثُ نفسي: هاتِ يدكَ ليزهرَ الخراب .و لِتَعودَ القلوبُ تعرفُ كيفَ تُحبُّ بلا شهادةٍ ولا وِسام.
اللّيلُ يُطلّ من نافذةٍ مغلقةٍ على قمرٍ قديمٍ ،وأنا أُقايضُ نجماً على وعدٍ، وأُقسمُ : لو تعطيني يدَكَ
لغيّرنا موازينَ الصّبح، ولأصبحَ الحُبُّ فرضاً لا احتمالًا. لمى بدور






































