خذيني
خُذيني كقصيدةٍ
تُسقطُ مفرداتها عمداً
لتفضحَ ما لم يقله الحبر .
كنافذةٍ تُطلّ
على فراغٍ
يبتسم في صمت .
كعطرٍ خان ذاكرته
فأضاع اسمه
في جيب الرّيح.
فأنا يا سيّدتي
خطأٌ وُلد من نزفِ اللّغة
جرحٌ أزليّ على جبين الورق
وأنتِ الصّفحةُ الّتي تُعيد
ترتيبَ الفوضى
لتجعل من الخراب
بدايةً أخرى.
فخُذيني…
خذيني إلى الجهّات
الّتي نسيها الصّمت
حيثُ اللّيلُ يتنكّرُ لنفسه
والصّباحُ يخشى
أن يكون اعترافاً بالضّوء.
جان كبك






































