يتحدّث النّاس عن الحرب،
كما يتحدّثون عن أسعار البطاطا والباذنجان.
أعداد الموتى ترتفع
أسرع من ارتفاع الدّولار.
النّاس لا يهابون الموت،
لكنّهم،
يخافون الموت المؤجَّل!
الموت الّذي يرتدي زيَّ الجوع،
المعلّق في الأثداء الفارغة
وزجاجات المياه الملوّثة،
الموت الّذي يسبقه اغت..صاب،
المختبئ أحيانا في زنزانةٍ باردة،
أو مغلَّف في لعبة أطفالٍ مبهجة،
الموت المفخَّخ في المساحات الآمنة،
وربّما الموت الّذي يأخذ شكل خارطة..
أمّا الموت الآمن،
الّذي يسبقه هدوء،
وتتبعه صلوات وقدّاسات،
فقد أصبح تقليدًا
من الأزمنة الغابرة.
في زمن الق..تل على الهوية
أصبحنا لا نهاب الموت،
بل نخاف الحياة…
سما أحمد






































