بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
اِنهَضْ
اِنهَضْ،
وَلَا تَسْأَلْ مَتَى يَبْرَأُ النَّزْفُ،
فَإِنَّ الدَّمَ طَرِيقُكَ
إِلَى النُّورِ الخَفِيِّ.
اِزْأَرْ،
وَدَعِ الصَّمْتَ يَتَكَسَّرُ عَلَى شَوَاطِئِ أَنْفَاسِكَ،
وَامْسَحْ رَمَادَ الخَيْبَاتِ
عَنْ وَجْهِكَ المُتْعَبِ،
فَفِيكَ رَمَقُ أَلْفِ شَمْسٍ
لَمْ تُولَدْ بَعْدُ.
يَا قَلْبُ،
كُنْ سَيْفًا مِنْ نَدًى،
وَاكْسِرْ قُيُودَكَ بِالحَنِينِ،
وَانْهَضْ كَمَا تَنْهَضُ الأَرْضُ
بَعْدَ الطُّوفَانِ،
تَغْسِلُهَا الدُّمُوعُ
وَتُزْهِرُ بِاليَقِينِ.
اِجْعَلْ وَجَعَكَ
يَنْمُو زَهْرًا عَلَى الحَافَّاتِ،
وَاِجْعَلْ جُرْحَكَ مِئْذَنَةً
يُؤَذِّنُ مِنْهَا الفَجْرُ لِلحَيَاةِ.
كَفَى بُكَاءً،
فَالمَطَرُ وُلِدَ مِنَ الدُّمُوعِ،
لَكِنَّهُ لَمْ يَسْكُنْ فِيهَا.
اِنهَضْ…
وَافْرِدْ جَنَاحَيْكَ
فِي وَجْهِ العَاصِفَةِ،
فَالحُرِّيَّةُ لَا تُعْطَى،
بَلْ تُنْتَزَعُ
مِنْ قَبْضَةِ الخَوْفِ
وَمِنْ فَمِ الرِّيحِ.
يَا قَلْبُ،
مَا زَالَ فِيكَ صَهِيلُ الخُيُولِ،
وَفِي دَمِكَ نَغَمُ الخُلُودِ،
فَامْشِ…
وَلَا تَلْتَفِتْ،
فَكُلُّ مَا فَاتَ
كَانَ طَرِيقًا
إِلَى مَا سَيَكُونُ.
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































