ليست القلوبُ حقولًا تُروى بالمواعيد،
بل أرواحًا تحتاجُ صدقًا كي تُزهِر.
فما نبتَ بالاهتمامِ لا يذبُلُ بالغياب،
وما كان صادقًا، لا يحتاجُ إلى حضورٍ دائمٍ ليبقى.
أؤمنُ أنَّ الصّدقَ لا يُعلَنُ بالكلمات،
بل يُكتَبُ في المواقفِ حينَ يَصمُتُ الجميع.
وأنَّ القلوبَ النًقيّة لا تُبرِّر،
لأنّها تُفهَمُ دونَ أن تتكلَّم.
ليسَ الامتحانُ في البُعد،
بل في الثّباتِ على ذاتِ النّبضِ حينَ يطولُ الانتظار.
نهاد
فمَن يُحبّك حقًّا،
لا يُغريهِ الغيابُ بالرّحيل،
ولا يُغويهِ الحضورُ بامتلاكك.
فالعلاقاتُ لا تُبنى على التّفاهمِ الكامل،
بل على إرادةِ البقاءِ رغمَ الاختلاف،
ولا تُخلّدها الوعود،
بل المواقفُ الّتي لا تُنسى. زهور صالح العمري






































