لَمْ تَصِلُني كُلّ الإِشَارات
بقلمي: محمد سليمان مصريه لبنان
لم تصلني جميع الإشارات سيّدتي أجد نفسي اليوم أسرد قصّة جميلة لكنّها حزينة فبينما أنت في وادٍ أنا في وادٍ آخر.
قد تكون المسافات سببًا في هذا البعد، أو ربّما اختلاف المكانة أو حتّى أمور تافهة وضغوطات أودّ أن أجد عذرًا لكلينا
لقد علمت أنّك تجمعين بين القطبين الجنوبي والشّمالي لذا أرجوك لا تبكي يا عزيزتي؛ كي لا تغرقنا دموعك وأحزانك وآهاتك فلا نريد أن يأخذنا تسونامي قهرك لقد أسعدتك ثلاث مرّات لذا لا أظنّ أنّ أحدًا سيكسر صمتي فلا أحد تمكّن من دخول حياتك بهذه السّرعة والسّهولة واللّطف.
أبكيتك مرّة واحدة في اللّحظة الّتي بدأت فيها ببناء هذا السّور الّذي أنا من وضعه ولم يعد يغريني إليكِ وكأنّني لم أعد أراك ستمرّين سأقف لأتصارع مع شوقي وسأكون متمسّكًا بقراري لا رجعة ولا استسلام.
اليوم تبدّلتِ الأدوار؛ أنا الّذي كان يسعى لملاقاتك أصبح لا يبالي حتّى لو مررت بجانبه كي لا يستند كتفه على كتفك كأنّه أختنق كي لا يضعف مجدّدًا أمامك.
لم تصلني جميع الإشارات لأنّني كنت أرغب في عدم إستقبالها سيّدتي…






































