حَبِيبِي، أَنَا الْبَحْرُ الَّذِي يَحْمِلُكَ بَيْنَ أَمْوَاجِهِ وَيَكْتَنِفُكَ بِحَنَانٍ، وَأَنَا السَّكِينَةُ الَّتِي تَتَمَاهَى مَعَكَ، وَالثَّوْرَةُ المُشْتَعِلَةُ بينَ جَوَانِحِكَ، وَأَنَا الْجُنُونُ الّذي يَبْلُغُ بِكَ وَمَعَكَ أَقْصَى مَدَاهُ. لاَ تَذْهَبْ قَبْلَ أَنْ أَفْتَحَ قَلْبِي لِأُصَافِحَكَ فَيَلْتَصِقُ عِطْرِي بِخُطُوطِ يَدِكَ وَتَتَنَفَّسُهُ شَرَايِينُكَ، وَتَغُوصُ بِكَ حُورِيَّةٌ فَاتِنَةٌ، وتُسْكِنُكَ قَصْرَهَا الْعَاجِيَّ…
عُـدْ أَيُّهَا الْبَحَّارُ، وَالْتَقِطْ رِسَالَتِي قَبْلَ الغِيَابِ.
حَبيبَتُكَ اَلْمُشْتاقَةُ.
من كتابي الرابع “رسائل الى بحّار… ورسائل اخرى” 2024 دار اقورا قرافيك
سليمى السرايري






































