القفص الذهبي الصدأ
بقلم محمد وسوف
المشاكل تفاقمت في الخارج والكثير من الناس يطلبون
مني أحياناً أن أكون اجتماعياً أكثر و أوظف كتابتي الأدبية في مشاكل المجتمع وأغوص في تفاصيله لأعود حاملاً معي صور وتشابيه تشبه الواقع ومن رحمه فالبحر الذي أردت أن أغوص به وبين أمواجه العاتية وملحوة مياهه هو الزواج المبكر بين الهروب من الواقع واللجوء إلى القفص الذهبي وحسب ،أنتم يا زهرات المجتمع
يا من تفتح الزهر على خدكم و تصاعدت رمال الحب من بين شرايينكم مهلاً على تفاصيلكم الناعمة ورحمةً بأصابع يداكم الناعمين لم يذهب ربع ربيعكم المعمر ربما بالعلم والمعرفة والأنفتاح، كونوا بالقرب من زهرة الليمون التي لا تسمع لأحد أن يمسها إلا بعد ختم أيام طفولتها بين فترة الزهر والنضج وفترة عناق الهدف، لا تسمحوا لقائدكم بالتمرد على روحكم الهشة ربما أو عمركم المطرز بالياسمين الأبيض لا تجعلوا ثوبكم هشٌ بل طرزوه بالمعرفة وحصّنوه بالقوة فالعالم خارجاً شرس وعليكم أن تكونوا الألطف و الأقوى كقطب المغناطيس يعطي ويأخذ ولكن كونوا بإيجابية مطلقة، الأيام بإنتظار أهدافكم و صناعتكم للحرية والعدالة المعقودة بين خصل شعركم، فالشبان في الخارج تأكلهم شهواتهم ولا يميزون بين العطر والعصر فالعطر روائحٌ وألوان والعصر غروب ووهمٌ بأن الشمس يبتلعها البحر، أنتم أيها الشباب كونوا خارجاً منصفين بين شهوات روحكم ومستقبل زهرة لم تعانق هدفها الأول والأسمى وإن لم يوجد هدف لهذه الزهرة فهناك حياة يجب أن تختم أيامها وتعطر بتقبيل الزهرة لها لحين بلوغ ربع العمر هناك تعانق نفسها وجسدها وربما الهجرة لحضن الحبيب فتعلن حياة الرغد أن وجد الرغد والرضى إن تكرست به هذه الهجرة فنحن بعثنا من السماء إلى الأرض لنلقي بذور العلم والحب والسلام لمَ لا ننثر كل ما هو مختلف عن العادات السيئة والتفكير المهترئ لنخلق عالم جديد تفيض منه الصحة والحياة وأن تتجسد كلمة الإنسان في مكانها لأن الإنسان ليس بالذي يأكل ويشرب وينام إن الإنسان ليس بدابة وإنما جوهر الأرض كن حاملاً لصفة الشاب أو الرجل وأنتِ كوني حاملة لصفة الأنوثة وكوني امرأة واعكسي بمرآتك خلفية مجتمعك التي تظهر بمختلف تضاريس جسدك التي تطرز عليه الورد منذ الولادة فأنتم زينة حياتنا ومثال الحب لأيامنا خذوا من أيامكم كل ما تريدون بأنانية أيجابية من علم ومعرفة واتجاه لكي تكون القبلة الأولى للحبيب ثقيلة حاصدة لكل آمانيكم وأهدافكم التي طرزت على فكركم منذ ولادته وحتى هجرته من الغصن إلى القفص الذهبي الذي لا أعرف لمَ هو من ذهب.
Discussion about this post