دمعة في عيون الأيام
في الفراغ
لا شيء…
سوى أنفاس ليل شاحبة
تتسرب من عطر غيابك
تمتطي صهوة عشق
ويرتجف في دمي،
أظلّ أشهق غبار الذّكريات
من شذى الأماني العائدة
من معارك الحنين،
وأزفر وجع الغياب
في بيادر الانتظار،
في الفراغ
ألعن حظّاً رسمني،
دمعةً في عيون الأيام…
نقطة سوداء؛
على أطلس الغياب،
في الفراغ،
أمشّط صحراء وحدتي
بأقدام الكآبة
وأرمي جمر آهاتي
صوب الأفق البعيد،
حيث الأحلام عالقة هناك
بمعجزة من معجزات لا تأتي
وأنا…
هنا، في الفراغ
…روحٌ في كتلة رماد
على سفينة من سراب
تمخر بحر غيابك بمجاذيف
من ألم،
أحياناً،
أنزلق في تعاريج النّسيان
فلا أجد إلّا ظلال ذكرياتكِ
حيث يجتمع صدى الحنين
وسهوب الصّمت،
فتخرج التّنهّدات
من حنجرة الوجع
في الفراغ
أجمع شتات ملامحك
من صدى أغنية تمرّدت عن زمانها،
أسمع رقصة قبلة نسيت طريقة
سقوطها،
أحاور لحظة سرقت ضحكتك
ودسّتها في قلبي واختفت،
في الفراغ
أركض خلف طيفك
كطفل يركض خلف طائرة ورقية،
لا أنا وجدتك
ولا الطّفل لامس السّحاب،
ليتني كنت أغنية
تقرع أبواب ذاكرتكِ
الموصودة باللّامبالاة.
سعيد العكيشي /اليمن






































