ترانيمُ الرِّيح
أُلْقِيكَ أَوَّلَ مَرَّةٍ،
وَيَعُودُ صَوْتُكَ فِي قَلْبِي.
أُلْقِيكَ أَوَّلَ مَرَّةٍ،
وَيَرْتَدُّ النَّغَمُ عَلَى فُؤَادِي.
كَلِمَاتٌ تَتَرَاقَصُ،
كَنُجُومٍ فِي اللَّيْلِ صَافِيَةٍ،
تَتَرَاقَصُ، تَتَرَاقَصُ،
وَتُغَنِّي بِصَمْتٍ حَنِينٍ.
أَنْتَ الحِكَايَةُ،
لا تُخْتَمُ، لا تَفْنَى.
أَنْتَ الحِكَايَةُ،
تَعُودُ كُلَّ فَجْرٍ فِي أَحْلَامِي.
رَائِحَةُ الوُرُودِ،
وَالنُّجُومُ فَوْقَ الكُثْبَانِ،
تَتَرَاقَصُ مَعَ خُطَاكَ،
وَاللَّيْلُ يَسْهَرُ مَعَ أَحْلَامِ قَلْبِي.
صَمْتٌ يُحِيطُ بَيْنَنَا،
يَحْمِي الحُرُوفَ وَيَرْعَى،
أَنْتَ النَّشِيدُ البَعِيدُ،
وَالْحُلْمُ إِن غَابَ، عَادَ.
نَفْحَةٌ مِن حَنَانٍ،
بَسْمَةٌ فِي الزَّمَانِ.
أَسْمَعُ صَوْتِي يُنَادِيكَ،
وَيَرْتَعِدُ القَلْبُ مَعَ كُلِّ نَغْمَةٍ.
كَلِمَاتٌ تُدَاوِي جِرَاحِي،
كَلِمَاتٌ تُؤْلِمُ رُوحِي،
لَكِنَّنِي أَزْرَعُهَا،
فِي الرِّيحِ، فِي الرِّيحِ كَالأَغَانِي.
أَنْتَ الحُلْمُ الَّذِي اخْتَرَعْتُهُ رُوحِي،
قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَكَ العَيْنُ.
كُلُّ طَيْفٍ يَمُرُّ،
يَتَحَوَّلُ إِلَى نَغْمَةٍ فِي صَدْرِي.
أُرِيدُ أَنْ أَمْسَكَ بِالصَّمْتِ،
لا بِالكَلِمَاتِ وَحْدَهَا.
صَمْتٌ يَحْمِي القَلْبَ،
وَيَزْرَعُ الحُبَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
الرِّيحُ تَحْمِلُ عِطْرَكَ،
وَالْوُرُودُ تَتَعَلَّمُ لُغَتَكَ.
أَمْشِي فِي أَثَرِ الكَلِمَاتِ،
كَأَنِّي أَتَعَقَّبُ طَيْفًا يَضْحَكُ وَيَخْتَفِي.
نَجْمَةٌ فِي سَمَائِي،
نَبْضُ دَمِي، دُعَائِي.
كُلُّ كَلِمَةٍ فِي الرِّيحِ،
تُصْبِحُ نَغْمَةً تُعِيدُنِي إِلَيْكَ.
أَنْتَ الحُلْمُ وَالأُغْنِيَةُ،
أَنْتَ الرُّوحُ فِي المَدَى.
أَزْرَعُ الكَلِمَاتِ كَالزُّهُورِ،
وَالرِّيحُ تُكْمِلُ القَصِيدَةَ بِي.
-بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































