حنين العذاري
يا سَاقِي البُسْتَانِ
هَمْسٌ لِلزَّهْرِ
رِيحُ الصَّبَا
تَسَافِرُ بَيْنَ الأَوْرَاقِ
عُصْفُورُ الحَنِينِ قَدْ يَغِيبُ
وَأَمَلِي يَسْأَلُ بِلَا انْقِطَاعٍ
عَنْ طَيْفٍ فِي الأُفُقِ
هَلِ اقْتَرَبَ؟
يَا لَهَفَةَ القَلْبِ حُلْمِي يَتْبَعُ الظِّلَالَ
هَلِ اقْتَرَبَ؟ هَلِ اقْتَرَبَ؟
فِي دَرْبِ الشَّوْقِ وَالرَّجَاءِ
بَتَلَاتُ الأَمَلِ
تَنْتَظِرُ
لِحَبِيبٍ فِي عَالَمِ الأَسْرَارِ
لَمْ يَأْتِ بَعْدُ
مِنْ قَصْرِهِ البَعِيدِ
لَمْ يَأْتِ بَعْدُ
عُمُرِي يَمُرُّ كَالسَّحَابِ
وَالْفَجْرُ بَعِيدٌ
يا سَاقِي البُسْتَانِ
غَنِّي لِلْحَيَاةِ
وَرْدَةُ الحَنِينِ
تَبْقَى عَلَى الأَغْصَانِ
عُصْفُورُ الرُّوحِ قَدْ يَرْحَلُ
وَالشَّوْقُ يَسْأَلُ
عَنْ وَجْهٍ لَمْ أَرَهُ
هَلْ يَبْتَسِمُ؟
يَا لَهَفَةَ الرُّوحِ عَيْنِي تُرَاقِبُهُ
هَلْ يَبْتَسِمُ؟ هَلْ يَبْتَسِمُ؟
فِي دَرْبِ الحُبِّ وَالِانْتِظَارِ
بُرَاعِمُ الشَّوْقِ
تَنْتَظِرُ
لِحَبِيبٍ فِي عَالَمِ الغَيْبِ
لَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ
مِنْ بُرْجِ الأَمَانِي
لَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ
وَالْعُمْرُ يَمْضِي بَيْنَ الأَيَّامِ
يا سَاقِي البُسْتَانِ
دَعِ المُوسِيقَى تَهْتِفُ
وَرْدُ الغَرَامِ
يَنْتَظِرُ الْمَطَرَ
عُصْفُورُ القَلْبِ قَدْ يَغَادِرُ
وَحَنِينُ الرُّوحِ يَطْرُقُ الأَبْوَابَ
عَنْ حُبٍّ بَعِيدٍ
هَلْ عَادَ؟
يَا لَهَفَةَ قَلْبِي يَحِنُّ لِخُطَاهُ
هَلْ عَادَ؟ هَلْ عَادَ؟
فِي دُرُوبِ الشَّوْقِ وَالفَرَحِ
أَوْرَاقُ الحَنِينِ
تَنْتَظِرُ
لِحَبِيبٍ فِي فَضَاءِ الغَيْبِ
لَمْ يَأْتِ بَعْدُ
مِنْ قَصْرِ الأَمَلِ
لَمْ يَأْتِ بَعْدُ
عُمُرِي يَمُرُّ بَيْنَ الذِّكْرَيَاتِ
وَالشَّوْقُ بَاقٍ
بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































