ذَابَتْ كَحَبَّاتِ الْعِنَبِ
الشَّاعر الأَديب
محمد عبد القادر زعرورة
إِذَا قَبَّلْتُهَا ذَابَتْ فِي
فَمِي كَحَبَّاتِ الْعِنَبِ
وَإِنْ تُقَبِّلُنِي تُذَوِّبُنِي
بِفِيْهَا كَحَبَّاتِ الْرُّطَبِ
وَتَسْقِيْنِي مِنْ شَهْدِهَا
شَهْدَاً مُثِيْرَاً لِلْعَجَبِ
كَأَنَّ الْشَّهْدَ مِنْ
فِيْهَا كَسَبَائِكِ الْذَّهَبِ
تُخَزِّنُهُ وَتَمْنَحُنِي مَتَى
شَاءَتْ عِنْدَ الْطَّلَبِ
تُعَانِقُنِي فَتُزِيْلُ عَنْ
قَلْبِي الْشُّعُوْرَ بِالْتَّعَبِ
وَتُرْضِيْنِي بِقُبْلَتِهَا فَتُرِيْحُ
نَفْسَي مِنَ الْعَتَبِ
وَتُسْعِدُنِي بِقُبْلَتِهَا فَتُنْسِيْنِي
بِشَهْدِهَا كُلَّ الْنَّصَبِ
وَنَجْمَعُ بَعْضَنَا فَتَغَارُ
مِنَّا عَصَافِيْرُ الْقَصَبِ
وَتَذُوْقُ مِنَّا الْشَّهْدَ
تَغْبِطُنَا وَتَقْنَعُ بِالْسَّبَبِ
فَقُبْلَةُ الْعُشَّاقِ شَهْدٌ
وَنَارٌ حَامِيَةُ الْلَّهَبِ
غَيْدَاءُ تَهْوَانِي وَتَطْلُبُنِي
أُشَارِكُهَا بِالَهَوَى الْعَذِبِ
وَتَطْلُبُنِي أَكُوْنُ لِحُبِّهَا
كَنَسِيْمِ الْبَحْرِ وَالْهَضَبِ
وَأَكُوْنُ بِقَلْبِهَا الْهُدْهُدُ
الْوَثَّابُ وَكَالْرَّقَمِ الْصَّعْبِ
لَتَغْبِطَهَا الْرَّفِيْقَاتُ عَلَى
حِبٍّ عَرِيْضِ الْمَنْكَبِ
وَطَلْعَتُهُ كَنُوْرِ الْبَدْرِ
مُشْرِقَةٌ بُعَيْدَ الْمَغْرِبِ
وَوَجْهُهُ الْوَضَّاءُ يُسْعِدُهَا
بِنَظْرَتِهِ أَنِْ اِقْتَرِبِي
يُنَاجِيْهَا بِعَيْنَيْهِ بِلَوْنِ
الْبَحْرِ وِشِرَاعِ الْمَرْكَبِ
لِيَغَرْنَ مِنْهَا الْرَّفِيْقَاتُ
لِفَوْزِهَا بَالْحَبِيْبِ الْأَشْهَبِ
وَيُتَوِّجُوْهَا بَيْنَهُنَّ كَغَادَةٍ
مَلَكَتْ جَمِيْعَ الْأَرَبِ
وَتَمَلَّكَتْ قَلْبَاً نَقِيَّاً
طَيِّبَاً لِلْفَارِسِ الْذَّهَبِي
أَمَّا سَعَادَتُهُ فَغَادَتُهُ
كَعُنْقُوْدٍ مِنَ الْعِنَبِ
كُتِبَتْ فِي / ٢٣ / ١٠ / ٢٠١٩ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …






































