ربّما
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ربّما
لا تأتين،
فأظلّ آكل غيابك،
ويأكلني الانتظار.
ربّما
تأتين،
فلا تجدين إلّا ظلّي،
أمّا أنا
ففي صحراء التّيه،
تتخاطفني نسورُ الظّنون،
تفترسني ذئابُ اللّهفة،
ثمّ تسحبني
إلى جنونٍ
يهتفُ باسمك.
ربّما
أمكث في الآفاق البعيدة
بضعة أعوامٍ قادمة،
أبحث عنكِ
وأنتِ فيّ،
أملأ فراغ وحدتي
بالحديث مع نفسي
عنكِ… وفيكِ.
ربّما
نجوتُ من رصاصة،
في شارعٍ
كان يوزّع القُبل،
ويكتب الشّعر
برغوة القهوة.
ربّما
ذاك الشّارع
احتلّه القتلة،
صاروا يشربون الوطن
بالنّشيد الوطني.
وربّما…
أجدني شاعراً مفلساً
إلّا من اسمي
أكتبكِ
لأظلّ حيّاً
في لغةٍ
لا تنطق إلّا بكِ،
أو
أصمتُ،
فيمضي العالم
دون أن يشعر
بغيابي.
سعيد العكيشي – اليمن






































