بقلم .. خديجة بن عادل
*مُذ لاحَ وجهُك*
مُذ لاحَ وجهُكَ في الأكوانِ مُبتَسِمَا
زالَ الظّلامُ، وجاءَ الفجرُ مُنتَصِرًا
يا رحمةً سَكَبَتْ في الكونِ ألطافَها
وسقتْ قلوبَ الورى صبرًا ومُلتَزِمَا
أنتَ الّذي طافَ جِبريلٌ يُبشِّرُنا
أنّكَ المختارُ، في عرشِ الهدى عَلِمَا
يا سيّدي، ومقامُ الحُسنِ منزلكم
وفيك معنى التُّقى قد خُطَّ وانتظما
جئتَ الوجودَ كريمَ النًفسِ، مؤتمنًا
تمشي الهُدى والنّدى في خُطْوِك النَّعِمَا
يا سيّدَ الخلقِ، فيكَ العدلُ مُجتمعٌ
وحبُّكَ العذبُ ما زالَ بنا غَرِمَا
كم ساهرٍ ذَكَرَتْهُ العينُ في ولهٍ
وكم مُحبٍّ إذا نادى، سَعِدتَ سَمِعَا
يا من لقيتَ أذى القومِ بصبرِ هُدىً
وصرتَ في كلِّ دربٍ للهدى عَلَمَا
فصَلِّ يا ربُّ، والأملاكُ في طربٍ،
على الّذي جاءَنا فجرًا ومُحتَرِمَا
وسلِّم، ما هبّت الأرواحُ في طَلَبٍ،
لذِكرِهِ، وارتقتْ شوقًا ومُغتنِمَا
بقلم .. خديجة بن عادل






































