بقلم د .. مريم بو علي
العمل التّطوعي في خدمة المُجتمع …
كناشطة في المجتمع المدني التّونسي إكتشفت أن العمل التّطوعي عمل سامي ، يزيد من روح المسؤولية وصقل وتطوير المهارات الشّخصية وتحقيق التّكافل الإجتماعي وزيادة الإنتماء للمجتمع ، ويساعد في بناء مجتمعات متماسكة ومستقرة ، ويُعرف العمل التّطوعي بأنّه العمل أو النّشاط الّذي يُخصّص الشّخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد ، أو المجتمع ، أو المنظمات غير الرّبحية دُون الحُصول على مقابل مادي ، وتُدار الأعمال التّطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني ، أو الجمعيات الخيرية ، أو المنظمات الحكومية ، ومن الجدير بالذّكر أنّ التّنظيم لحملات التّبرع بالدّم ، وجمع التّبرعات ، وغيرها من الأنشطة تُعدّ أمثلةً علّى أعمال تطّوعية ، وفوائد العمل التّطوعي تتمثل في تعزيز العلاقات الإجتماعية ، ويُساهم العمل التّطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الإجتماعية بين الناس ، إذ يُعدّ التّطوع ركيزة أساسية في بناء المجتمعات …
وحيث يُعتبر وسيلةً للتعرّف على أشخاص جُدد يشتركون معاً في نفس الإهتمامات ، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الإجتماعية وتطويرها ، كما يُساعد العمل التّطوعي الأشخاص ليبقُوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التّوتر والإكتئاب والعمل التّطوعي هو وسيلة تعطي الفرد فرصة التّعرف على شرائح المجتمع وفئاته الإجتماعية فيبني الشّخص كيانه ومكانته الإجتماعية في مجتمعه كشخص فاعل ومعطاء وبناء أثناء المشاركة التّطوعية ، وكما يؤدي إلى شعوره بالإنتماء والمسؤولية إزاء مجتمعه وأنه لابد من إفادة مجتمعه وتتجلّى أهمية العمل التّطوعي في تعزيز التّماسك الإجتماعي والتّضامن وبناء علاقات قوية بين الأفراد وتطوير المهارات والخبرات الشّخصية وحل المُشكلات والتّواصل الفعال كما يؤدي دوراً حيوياً في تحسين التّنمية المستديمة وتعزيز الوعي الإجتماعي ، حُب الآخرين وخدمتهم وإكتساب الخبرة والتّعزيز والمناصرة والتّعريف بالفئات الهَشة والدّفاع عنّها ، مثلاً قافلة الصّمود كبادرة إنسانية إنطلقت من تونس لمصر لتقديم المساعدات الإنسانية
وهناك مبادرات التّوعية بأصحاب ذوي الهمم والتّعريف بهذه الفئة الّتي تستحق الدّعم ، وكذلك الدّعم النّفسي للمرضى وجمع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للجمعيات الخيرية …
بقلم د .. مريم بو علي
Discussion about this post