إنًها تُمطرُ في الجحيم
إنها تُمطِرُ في الجحيم أيضًا
هُنا لا تنطفئُ حُفرُ النّيران حين نقفزُ فوقها
الآن تبدو شواهدُ القبورِ ناصعةً كأسنانِ حبيبتي في الفوتو شوب
وتغرقُ زهورُ الخشخاشِ
بعد أن تغرقَ هيَ
بماءِ رجلٌ يحملُ مظلّةً مَثقوبةً
ويقرأ
سيقفُ الشُّعراءُ يبكون خلف نوافذِهم
ويغلق البرق قصور الثّقافةِ بفيلم رُعبٍ جديد
إنّها تُمطِرُ
لا سقفَ سيمنعُ دعوةَ الفقراءِ
أن يمنحَهُم الله سقفًا
قبل أن يسبحَ المتسوّلون على الأرصفةِ
ويقفَ تُجّارُ الحشيشِ ينتشلون الزّبائنَ على النّواصي؛
ويتسلّقَ المتحرِّشون الأشجارَ الّتي تطلُّ على مدارسِ البنات؛
ويترُكَ الثّوارُ الميادينَ،
ستغلقُ أبواب الباراِت على السّكاري الّذين يرتدون بذلات الغطس
حتّى لا تراهم السّماء
إنّها تُمطِرُ في الجحيمِ أيضًا
ولا فراشاتِ تهربُ للنيرانِ…
لا عصافيرَ تقفُ على الأسلاكِ؛
بينما الجنرال يلوِّحُ للغرقى وملائكةِ العذابِ من طائرتِهِ الخاصّة
” ستتوقّفُ الحروبُ لسوءِ الأحوالِ الجويّةِ ‘
سيكتبُ الشّعراءُ كثيرًا
عن مظلّةٍ مَثقوبةٍ تركها رَجُلٌ وامرأةٌ على قبرٍ
ينبتُ فوق شاهدِهِ
شاعرٌ يُبعثُ من جديد
تامر أنور







































Discussion about this post