على شواطئ الضّياع
يا غريبًا تحمله الرّيحُ سدى،
والظّلامُ يُلقي عليه أعباءه،
يلملمُ من بقايا الذّكرياتِ،
ما يُشبهُ القلبَ حين يبكي،
ولا يجدُ يدًا تمسحُ دمعته.
عبراتُك…
نافذةُ الألمِ المشرّعةُ،
في وجهِ الزّمنِ البليدِ،
وفي شفاهِ العطشى إلى غيمةٍ
لا تُطفئُ لهيبَ الظّمأ.
ارتوتْ روحُك من جراحِ الصّباّرِ،
ومن نظراتِ الغرباءِ،
الّذينَ عرفوكَ لحظةً،
حينَ سقطتَ كحلمٍ على رصيفِ اليقينِ.
كم من ممتلئٍ بالفراغِ،
يتمنّى زوالَكَ ليرى نفسَه،
وكم من جائعٍ يضحكُ لكَ،
لأنّه رأى فيكَ نهايةَ العطشِ!
دمعةٌ ضائعةٌ من الألمِ،
وصرخةٌ تائهةٌ في الرّيحِ،
تسرّبتْ من بينَ جفونِكَ كالنّدى،
حينَ أردتَ أن تصافحَ الأملَ،
فتبخّرَ كالسرابِ تحتَ الشّمسِ.
الأحلامُ…
أطيافٌ تنادي باسمكَ،
ثمّ تذوبُ في ضجيجِ المدينةِ،
كلُّ شيءٍ…
حتّى الصّمتُ،
صارَ صدى فارغًا،
والطّريقُ إلى الحياةِ،
مغلقٌ منذُ البدءِ.
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post