لم أعرف طيلةَ حياتي
مذاقاً حُلواً يفوقُ طعمَ المانجو
الّا حينما أدركتُ سحرَ عينيها
فتملكَني أسيراً هيهات منه سأنجو
فخِلتُ نفسي فاقدَ الوعي متيماً
وكأنّما تعاطيتُ مخدِّراً
حين كان منّي يدنو
تراقصت حدي كريمِ وادٍ
رقصاً لستُ أصفُه
فسحقاً لراقصيّ السّامبا
وتبّاً لبادعي التّانجو
فخلتُها بلحظةٍ بين الأحداق
وجدتُ فيها طعماً فريداً يفوقُ كلَّ مذاق
وجدت ما تصبو إليه النّفسُ وترجو
فتراها تدنو إليكَ بخطوةٍ
ذاتِ سطوةٍ
تضربُ بها الأعناق
تأسِرُ القلوبَ بضحكةٍ
تصعدُ بك الآفاق
تغزو المسامعَ
بصوتٍ مانعٍ جامع
كطائرٍ يشدو
كم تمنّيتُ وقتها
لو كان صدري وسادةً لها
تغفو عليها
لتهدأَ بها ضرباتُ قلبٍ
حملَ الهوى وظلَّ به يعدو
فادركتُ سريعاً
كم كان ظنّي خطأً فادحاً
فوداعاً لكِ ومعذرةً أيّتها المانجو
بقلم خالد جمال ١٨/٤/٢٠٢٥







































Discussion about this post