وَحدي…
وَمنفَضةُ السَّجائرِ تَمضغُ الأعقابَ
هازئةً بِمنفَضةِ الكلامْ
وقَد ادَّخَرتُ لآخِرِ الأوراقِ
ما يَكفي ليَبكيَ بَينَ أسطُرِها الحَمامْ
شَجرًا بِلا ظِلٍّ، وَساقيةً بِلا
ماءٍ، وريحًا تستبدُّ على الخِيامْ
وتركتُ بابَ الحُزنِ مفتوحًا
وحطَّمتُ النَّوافذَ
وانصَرَفتُ لكي أنامْ
وَحدي رَكبتُ اللَّيلَ
مزدحِمًا بأصواتِ المَقابرِ…
ثُمَّ أفلَتُّ الزِّمامْ
فإذا بلَغتُ الصُّبحَ
أفرَغتُ القُبورَ مِن المَعاني
وَاغتَسَلتُ مِن الظَّلامْ
لا شَيءَ أهنأُ في الحَياةِ
مِن انشِغالي بيْ
إذا ما اشتَدَّ في رَأسي الزّحامْ
.
محمد جميل/ العراق
Discussion about this post