صحيفه الرواد نيوز
قصة شهيرة حدثت في ستينيات القرن الماضي ..
مجدى فرحات ، طفل عمره ١٠ سنوات ، وهو طالب بالصف الخامس بمدرسة بلال الإبتدائية بميت نما فى شبرا الخيمة . ذات يوم خرج مجدي لشراء خميرة لوالدته ، وأثناء سيره في الطريق بالقرب من مزلقان ميت نما ، رأى قضيب سكة حديد مكسور ، شعر مجدي ان هذا الكسر سيتسبب في كارثة ،وهو انقلاب القطار المجري ( القاهرة الإسكندرية) ، ولم يتبقى من الوقت على وصول القطار الا دقائق معدودة!! .. فالسكان القاطنين بالمناطق القريبة من مزلقانات السكة الحديد ، يحفظون عن ظهر قلب مواعيد القطارات التي تمر بمنطقتهم!
يهرع مجدي بخلع “البلوفر” الذي يرتديه ، ويقف على مسافة يشير للقطار القادم بالبلوفر للسائق ، في إشارة لتحذير السائق بأن هناك خطرا ماحقا ، وعليه التوقف! ، بدأ مجدي يجري في اتجاه القطار ، ليثبت للسائق ان الامر جد خطير ، وليس لعب اوشقاوة اطفال! .. ويقف القطار وينزل السائق والركاب ، ليكتشفوا ان هذا الطفل قام بإنقاذهم من خطر كان مؤكدا ، ليتهافتوا على مجدي بحمله و تقبيله شاكرين له ، ومثنين عليه وعلى شجاعته الفائقة ، وأخذوا عنوان منزله ، لتتوالى على مجدي بعدها العديد من الهدايا المرسلة من قِبل ركاب القطار ، وتقوم مصلحة السكة الحديد بتكريمه بشهادات استثمار ورحلة إلى أسوان واصبح مجدي فرحات حديث الساعة في الجرائد والمجلات ، وتُدَرَس تلك القصة الرائعة للاطفال في كتاب المطالعة بالمرحلة الإبتدائية ، والجميل أنه كلما مر قطار بالقرب من بيت مجدي ، يطلق القطار صفارة تحية لهذا البطل الصغير ..
Discussion about this post