بعد وجع وألف

بقلم/ منية نعيمة جلال

هذه أوّل نسخة لي في ظهوري الأول على مواقع التّواصل الإجتماعي وأنا أحاول أن أستردّني كما عهدي في محراب الأدب والفكر
في هذا اليوم وفي حضرة الصّداقة خاتلتُ حزني بكامل ماتبقّى منّي …
راوغتُ”وحدتي” الّتي نادمتها فأدمنتها …وعقدت معها “خلّة ” لا يزاحمنا فيها حبيب ولا رقيب ولا قريب .
تركتها خلفي حبلى..غائمة في أوج انتظارها على درج ذاكرة ” الغياب ” تقترف لعبة الحضور..تداعب هطولها ..تراود دفاتري المنسيّة … تخاتل أشعاري..تغري اقلامي وأحلامي وتحرّضها على التّعافي منّي ….
سرت برفق حتّى لا أتعثّر بمشاعري الرّخوة وخوفا من أن تخذلني خطى موعدي الفارق فأنزلق في غياهب الخدوش الحارقة ….
لابدّ أن أحتضن اليوم في بيت النّجوم وِدّا لم تُخطئه الرّوح ولم يسقطه كفّ الزّمن …
لا أخفي أنّي جئت البيت على استحياء من وجعي الّذي نذرت له صوما أبديا ….
نظرت في أرجاء المكان وفي أرجاء خواطر الحضور فآنست نورا أضاءني وأضاء من حولي وما حولي ..

عنها ..عن جمال روحها وعن نور قبسها الأدبيّ أتحدّث عن صديقة العمر الأديبة والرّوائيّة المائزة
Hayet Erraies
حياة الحياة ..شهرزاد الحكايات الّتي تعيدني إلى ذاتي وتجبر كسري كلّما ضممت حرفها .. تكتب عن الحبّ وعن الحياة في سحر..في جمال وإلهام ..في فنّ في بيان وتجلّ و في علياء الإبداع….
شكرا حياة ..شكرا لإصرارك الجميل في أن تعيدي منية إلى تربتها النّديّة في نسخة أصلية .
وهنيئا لك حياة نجاح الأمسية..
ألق على ألق ومثلك يألق ياحبيبتي
صدقا كان اللقاء ولا أروع بحضور باذخ فاخر وبقراءة انطباعية تفضّلت بها الدّكتورة
Wafa Drissi
قراءة قدّت بإحساس جماليّ وإنسانيّ وبأسلوب فنيّ إبداعيّ… وبمداخلات ممتعة وثريّة ..
بوركت وبورك البيت” بيت الرواية ” ومن فيه ودام كل مريديه ومشرفيه قناديل تضيء القلوب والدّروب .والتحيّة موصولة لصاحب البيت الدكتور
Younes Soltani

ولا يفوتني أن أقدّم تحايا القلب معطّرة بعبق الإعتزاز لكلّ أصدقائي وأحبّتي الكرام الّذين لم ينقطعوا عن الإتصال وعن السّؤال و كلّ جوارحي أيضا في حالة امتننان لأصحاب الدّعوات الرّفيعة والّتي أتمكّن من تلبيتها.
…
ويقيني أنّ القادم أفضل لأنّ المشاعر الإنسانيّة في لغة الضّاد أكثر صفاء واكثر دفئا وأنّ الكتابة تطهّرنا من جميع البوائق..تجمّلنا وتمحو عنّا تجاعيد الزّمن
خالص ودّي و ودادي
أحبّكم جميعا
الشاعرة منية نعيمة جلال

التّاريخ 06 /02 / 2025