عشق عبر المسافات
كم أنا معذب بليلي
حين تُدقُّ أبوابي
شوقاً
وكم هو مُحزن حين
تجيبني الوسائد على
خواطري
ردّا
ها قد استبدّت بنا غربتنا
أخذت وأنهت
من أيامنا
عمرا
وغدونا نمتطي الخيال
حيث يذهب بنا الى
اللامنتهى
سخراً
نحلم بكوخ سعيد يحتضنا
من صليل البرد
دفئاً
نودّ فيه المكوث
وإن كان
الخيال يجمعنا
معاً
لأرى عيون أميرةٍ غازلها
حتّى القمر
عشقاً
وسافرت معها طيور
النّوارس حين مضت
بعاداً
ترافقني كالظّل
سائرةً
وتبحر معي كالشّراع
جاريةً
علّها ترسو في مرساي
وإن
لحظةً
لتسعد بها الصّحاري أذا
أقدمت غيثًا
ومروجاً
ليتغنّى بحضورها
اللؤلؤ في
محارهِ
حافلاً
وتتراقص على شرفتي
أسراب الفراش
ابتهاجاً
لتوقظ الحلم من
سباتهِ ويغدو
واقعاً
لعلَّ أيادينا
تنعم
تتشابكُ أصابعُنا
بعد
التّجافي
بقلم الشاعر سعد
السامرائي
Discussion about this post