بقلم د صلاح شوقي…
(( لحظةُ ضَعفٍ ))
منذ أيام تُلازُمني مشاعر يأسٍ ، أتعَبت
نفسي ، وتشاؤمٌ أوصلني ، إلى كُرهِ الحياة
تارة تتَملَّكني الحَيرَة ، فأصمت و تارةً ،
يخيّل اليَّ ، أنّ الحبّ يومًا آتٍ ، ما أحلاه
فبينما أعيش أحزان قصائدي ، هبَّت
نسمة رقراقةٍ ، برائحة عِطركِ ، ما أزكاه
فمالَ قلبي رغمًا عنِّي ، فكانت لحظةُ
ضعفٍ ، ذكّرتني بآخِر عناقٍ، و ما تلاه
حتّى أنّي صِرت ، مع طيفكِ فرحًا للحظةٍ
هائمٌ ، يا عقل لن يبعد قلبي ، رغم ما جنَاه
وكأنَّ لقلبي أذرعًا فرّدَها للعناقِ ، وأعين
مُسهدَة ، ترنو للسِّحرِ بعينيكِ ، جَلَّ مَن سَوَّاه
لحظة ضعفٍ ، أذهبَت كبريائي مع الرِّيح
أعطت نفسِي درسّا مؤلِمٌ ما أقساه
أن أحفظ حبيبتي ، بين أجفاني كعينِي
وأنَّ عهدَها مقدَّسٌ ، مهما غابَت لاأنساه
لحظة ضعفٍ ، جعلت قلبي يتراقصُ بالجوانح غِبطةً ، والنّبض يُهلِّلُ لها ، وا مرحباه
لحظة ضعفٍ ، مغلَّفةٌ بالصِّدقِ ، حلو الأماني
جوهرها ، واسعادكِ غايتي ، همسًا و مُناجاه
لحظة ضعفٍ ، أعادت للروح الأمان وللقلب
نبضَهِ ، وأعادت للعقلِ بُرجًا ، بعدما ضَلَّ و تاه
يا حبيبتي إجعلي الحبّ في دنيانا دواء يشفينا
قليلُهِ يكفينا ، وإن كان مُرًّا ، إجعليني أتمنَّاه
يا حبيبتي كوني كما أتمنَّاكِ ، في الهوى ذات قلبٍ حنُونٍ ، ولا تركَنِي للعناد و اللامبالاة
أمَا عشت لحظة ضعفٍ ، بليل شتاء طويل؟ ، عيوننا تفضح هوانا و ضعفنا ، مهما خبّأناه
لا ذنب في ضِعفنا ، إستقلِّي القطار وعودي ،
لعلّنا نعوّض دمعًا وعمرًا ، بالهجر فقدناه
أحقّا تذكرينَ ، همسَ نشوة المشتاق ، حين
كنَّا ثمائِلَ ، و شهد الرّضاب حين تقاسمناه؟
لحظة ضعفٍ
بقلم د صلاح شوقي………مصر 2025/2/5
Discussion about this post