يغان على قلبي وأنت تختفي
كأنّي فيك في اللاوجود
غبطة ترسلني إليك وتبعثرني
في دربي في اللاحدود
بيني وبينك سدّ منيع
قبّحت و لُعِنت تلك السدود
أين تفر بقلبي تخنقه شوقا
أين عقلي ليعيده لتلك القيود
أتدعني أنام وتعيده أم أهبك
إياه وأنساه بطريق مسدود
ليس في الشّوق إلا ألم الحب
أصبح الشّوق ألما غير محمود
وحين الوجد المؤلم دعوت
بكل دعاء يجيبه المعبود
تصّعد إلى السّماء روحي أختنق
كأنّ بجمل على عنقي معقود
وحدتي تزيد من شجني وأساي
الجميع من الحياة غائب مفقود
وربُّ كل العابدين لك في قلبي
من المهجة هيام غير معدود
لا أدري كيف وأين متى لماذا؟!
وقدسكنني برد ورجيف وجمود
كأنّ مشربي الصّاب مرُّ كفراقك
ليتني لم ألحظك يوما بين الوجود
عيل وكَلَّ وقد يكون قَلَ صبر
لملمت قلبي باستكاني للسّجود
أ أ كلم أم أسَلم أم ألملم أم
أحول شغافي إلى قطعة جلمود
كلّي أنت فأين أنا في الحياة؟
كأنّ قلبي بوثاق إليك مشدود
نذرت ما فيه لإياك متأملتا
ودموعي تباعا تتعانق كالعنقود
زايدي حياة الجزائر
14نوفمبر2024
Discussion about this post