عبد الكريم غلاب
(كاتب مؤرخ وروائي وأديب وصحفي وسياسي مغربي)
“شخصيات مغربية بارزة”
(فكرية أدبية سياسية ثقافية رياضية فنية..)
الحلقة العشرون.
عبد الكريم غلاب (31 ديسمبر 1919 / 14 أغسطس 2017)، كاتب مؤرخ، روائي، أديب، وصحفي مغربي، وعضو في أكاديمية المملكة المغربية. ولد في فاس. كان محرراً لصحيفة ‘العلم”، اليومية المغربية الذائعة الصيت، والتابعة لحزب الاستقلال.
سافر إلى مصر حيث التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة القاهرة وحصل منها على الإجازة في الأدب العربي عام 1944.
اشتغل الأستاذ عبد الكريم غلاب بعد تخرجه في جامعة القاهرة أستاذاً في المدارس الثانوية المصرية بين 1945 و 1947.
ساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وانتخب عضواً في “لجنة الكتابة” المنبثقة عن المؤتمر الأول في العام 1961، ثم اختير رئيساً للاتحاد خلال الفترة الممتدة من سنة 1968 إلى 1976. عمل بوزارة الخارجية المغربية سنة 1956، ثم عين سنة 1983 وزيراً للخارجية، كما انتخب عضواً في البرلمان في 1977.
أسس أثناء دراسته بالقاهرة مع عدد من زملائه من تونس والجزائر ماعرف باسم “مكتب المغرب العربي” للمطالبة باستقلال دول المغرب العربي من الاحتلال الأجنبي انذاك.
أعمال بارزة:
(سبعة أبواب، المعلم علي، دفنا الماضي، لم ندفن الماضي).
جوائز:
فاز بجائزة المغرب للكتاب في الآداب ثلاث مرات.
( الفقرة الأخيرة بقلم: ناصر الحرشي ) صحفي ومدون مغربي.
عبد الكريم غلاب وجه ابداعي واعلامي وسياسي واكاديمي لا تغيب شمسه .
نار الابداع المقدسة لا تخبو بداخله ، حياته هي الرواية وبيداؤه مهنة المتاعب (الصحافة) بعموده الشهير في جريدة العلم “مع الشعب” عاشر امواج السياسة العاثية وابحر بزورقه برويته المعهودة وحكمته النيرة وما الروايات عنده الا اصداء موجزة لتجربته الحياتية. هكذا كان صاحب (المعلم علي)الروائي والصحفي والسياسي والاكاديمي والمؤرخ عبد الكريم غلاب وهو قاص بالفطرة وبالضرورة امتهن الخطاب الغير المباشر (دفنا الماضي، شروخ في المرايا، شرقية في باريس…) تم الخطاب السياسي والعلمي والاعلامي المباشر (قراءة جديدة في تاريخ المغرب، صراع المذهب والعقيدة في القرأن…). كان حكواتيا يعشق الحكاية وتسكنه تهاويلها كما سكنت شهريار واغرم بجموح الكتابة السردية وجنونها التي طرحت الكثير من الاسئلة الصعبة و حفرت تضاريس عالمه الروائي الرحب. كان على يمين السلطة وعلى يسار الكتابة. اختزنت اعماله اسئلة الكون والوطن والمصير والانسان والحياة والموت والمجتمع في طهرانيته ودنسه وفي نبله وانحطاطه وكانت روايته الزوبعة (شرقية في باريس) التي تمحورت حول سؤال الحضارة كما جاء على لسان بطلته سامية الدمشقية الطالبة الباحثة في عاصمة الانوار باريس وهي تدافع وتنادي بحضارة انسانية موحدة لا شرق يصارع غرب ولا غرب يستعبد شرق الخاتمة لمسيرته الابداعية الطويلة. رحل المعلم في الرابع عشر من عشت 2017 كما رحل الرواد من قبله، شعلة الروح التي لا تطفئها الدهور المتدحرجة. الذين لعبوا ادوارا مهمة في حياتنا الثقافية وكان عبد الكريم غلاب رحمه الله في طليعة هؤلاء كاتبا يستحق منا التوقف والتأمل.
Discussion about this post