و قفتُ و الأرضُ تبكي من بها عبرُوا
و السَّعْدُ يسأل : أين الراحلون ؟ سَرُوا
أين الوجوهُ التي كانتْ تُؤانسُنَا
أين الضِّياءُ الذي في الرَّبْعِ ينْتَثِرُ ؟
هذي الدِّيارُ التي قد كنتُ أعْهَدُهَا
أضحتْ خرابًا، بها الأشباحُ تستترُ
كَم كَان في مَجلِس الأحْبِابِ من طَرَبٍ
و اليومَ ، لا نَغَمٌ يُحْيي ، و لَا وَتَرُ
يا رَاحِلينَ ، و موجُ الدَّمْعِ يَغْرِقُني
مَتَى أراكم؟ فإني مُدْنَفٌ ضَجِرُ
مازِلْتُ أذكُرُكُم، و الشَّوْقُ يحْرِقُني
كَأنَّني بَيْنَ نَارِ الوَجدِ أحتضرُ
يَا قلبُ يَكْفيكَ مَا لاقَيْتَ مِنْ وَجَعٍ
فالعُمْرُ يَمْضِي، و هَذَا الحُزْنُ يَسْتَعِرُ
#البسيط
Discussion about this post