على شرف المجاز الكريه .
______________________________________________
/
:
حاولتُ كثيراً
أن أتنصّل من رفقة الدّراويش
و ثرثرة الرّفاق
عن غلوّ النّفس الأيروتيكي
في جسد القصائد النّافقة من حصاد الحبّ
غير أنّي
كلّما هممت برمي تلك الجبّة السّوداء
ذات الهوس الصّوفي
أجدني
أتسلّل بهدوء الخاشعين
الملم من خلفِ أزرار قميصها
أجمل الشّامات
و نمش التّوت
قبل إنطفاء الليل بقليل
:
و ها أنا
كلّما وقفت أمام مرآة الشّعر
أرى ما يمكن ولا يراه غيري
من فلاسفة الشّعر المتمنطقين بدهاء المدّ و الجزر
و النّسخ و اللصق من اعقاب و لفائف الأخرين
دون الألتفات إلى بلاهة و حماقة
ما يفرغونه من قبح و نباح
في زبالتهم المتأشعرة حدّ التّبجّح
النّاطحة في وجه الشّعر بالفجور و الكذب
إنّ ثمة غبار خجول
يؤجّج أرق المساءات
على ياقة قميصي الأزرق
يلوّح لي عن موعد الأمسية الشّعريّة
ربّما يؤجل إلى حين خراب آخر
لذا فلا بأس من نبيذٍ رخيص
نحتسيه معاً و الآن على شرف المجاز الكريه
ربّما اليوم أو الليلة
برفقة الشّعراء الأوغاد
رغم إصرار تلك الصّهباء
ارسال قبلتها المالحة
بنكهة الموج و الخراب اللذيذ
قبل إعدام الشّعر بقليل .
…………………………………………………………………………….
مفتاح يوسف
Discussion about this post