وزير الثقافة والفنون بالحكومة الليبية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب .
ريم العبدلي -ليبيا
شاركت وزير الثقافة والفنون بالحكومة الليبية الدكتورة . صالحة التومي الدروقي والوفد المرافق لها فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (56) والذي تنظمه سنويا الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت شعار “اقرأ في البدء كانت الكلمة” بمشاركة واسعة من دور نشر محلية وعربية ودولية،
هذا وتجولت الوزير و والوفد المرافق لها في كافة أرجاء المعرض، وكما اطلعت على أجنحة دور النشر الليبية والعربية والدولية المشاركة في المعرض .
و أعربت وزير الثقافة والفنون بالحكومة الليبية في تصريح صحفي عن سعادتها بزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبما شاهدته في المعرض من تطور، وذكرت بأن مشاركتنا في هذا المعرض تفتح أبواباً جديدة أمام تعاون مثمر مع المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية والعالمية، وتعكس إيماننا العميق بدور الكتاب في بناء جسور التفاهم بين الشعوب .
كما شاركت وزيرة الثقافة والفنون ندوة الثقافية ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في إطار زيارتها ومشاركتها لفعاليات معرض التي نظمت داخل قاعة الصالون الثقافي تحت عنوان “العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر تاريخ مشترك وإبداع متجدد” حيث تتمتع ليبيا والجزائر بعلاقات طويلة، وجمعت بينهما روابط متعددة تعززت عبر الزمن، خاصة خلال فترات الاحتلال ومراحل الكفاح من أجل الاستقلال، ولم تكن مصر بعيدة عن هذه العلاقات، فقد دعمت الحركات التحررية في البلدين، وكان لمثقفيها وأدباءها دورًا محوريًا في إثراء الفكر العربي. حيث افتتح السيد خالد زغلول، اللقاء بالتعريف بالضيوف، وكان من بينهم الصحفي والشاعر الليبي ووزير الثقافة الأسبق د. جمعة الفاخري ورئيس جمعية الناشرين الليبيين السيد علي جابر حيث بدأ الشاعر جمعة الفاخري حديثه بالتأكيد على قوة العلاقات بين ليبيا والجزائر ومصر، مشيدًا بالحضارة المصرية التي تُمثل مصدر إلهام دائم . وتحدث كذلك عن العلاقة الوثيقة بين ليبيا والجزائر، خاصة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، مشيرًا إلى دور المرأة الليبية في دعم الثورة الجزائرية، حيث كانت النساء يتبرعن بذهبهن لدعم الثوار؛ واستشهد بشهادة المناضل الجزائري أحمد بن بلة، الذي أكد أن الليبيين قد فتحوا بيوتهم وقلوبهم لدعم الثورة الجزائرية، وكانوا يجمعون التبرعات لمساندة المجاهدين، حتى إن بعض الشباب الليبيين قدموا حياتهم من أجل الجزائر . كما تناول السيد علي جابر أسباب تأخر ازدهار الثقافة الليبية، مشيرًا إلى أن ليبيا المحاطة بدول كبرى، كانت دائمًا هدفًا للاستعمار، مما أدى إلى تأثرها بثقافات وافدة، وأضعف تطورها في بعض الفترات، وأوضح أن الاستعمار الإيطالي لم يترك تأثيرًا واسعًا كما فعل الاستعمار الفرنسي في الجزائر، حيث إن قلة من الليبيين يتحدثون الإيطالية اليوم، بعكس الجزائر التي تأثرت بشكل كبير؛ وأن الزخم الثقافي الليبي يواجه أزمة، حيث إن المبدعين غالبًا ما يخجلون من تسويق أنفسهم، لكن مع تطور وسائل الإعلام الحديثة بدأ الاهتمام يتزايد؛ بما في ذلك الأدب والموسيقى والفلكلور .
كما كان لها على هامش زيارتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين وبدعوة كريمة من شركة IBR للإنتاج الفني والإعلامي بزيارة لمقر الشركة بالقاهرة وكان في إستقبالها والوفد المرافق لها السيد محمود غازي مدير فرع الشركة بجمهورية مصر العربية واستمعت معالي الوزيرة الى شرح وافي عن الشركة ونشاطها الإعلامي والفني وفي ختام الزيارة قام السيد مدير الشركة بمنح الوزيرة درع تكريما لها ولعطائها من اجل الرقي بالثقافة والفنون .
Discussion about this post