بقلم … حكمت نايف خولي
حواء تسائلُ ربَّها
كانت هناك تنوحُ تلطمُ وجهَها
وتدبُّ كالمعتوهِ ما بربِّها
مِ الأنذالِ في غابِ الرّجالْ
غابِ التَّوحُّشِ والرّذيلةِ والتَّهتُّكِ والفجورْ
مرمى العفونةِ والنّجاسةِ والقمامة ِ والزبالْ
وتُسائلُ الأكوانَ والأزلَ العتيقْ
ألأنَّني أنثى أرقُّ من النَّسيمِ …أشفُّ من نورِ الصّباحْ
قد صيَّروني عبدةً وأسيرةً
أمةً ومن نسلِ الرَّقيقْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وغدوتُ كبشاً للفِداءِ ،صارَ لحميَ للرجولةِ مُستباحا ؟؟؟؟؟؟؟
ألأنَّني أنثى ورمزٌ للمحبةِ والحنان
ونبعُ كلِّ وداعةٍ تُمسي العذوبةُ سلعةً وطريدةً
للأدنياءِ من الرّجالِ السّاقطينْ ؟؟؟
ربّاهُ كيف خلقتني ورميتني في عالمِ الرِّجسِ اللعينْ ؟؟؟
وجعلتني أمَةً تُباعُ وتُشترى بالفلسِ والدينارِ
في سوقِ الضِّباعِ الهازئينْ ؟؟؟
فأنا الأنوثةُ واللطافةُ والشّفّافةُ كيف تقذفني إلى
دنيا التَّبذُّلِ والتَّفسُّخِ والعداءْ؟؟؟
من عالمِ الأنوارِ جئتُ إلى متاهاتِ الفجيعةِ والشّقاءْ
أحقيقةٌ يا ربُّ أنّك خالقي ؟؟؟
وشرّعتَ لحميَ للكلابِ وللذئابْ ؟؟؟؟
أنت العدالةُ والمحبةُ والحنانُ فكيف
ترضى لي المذلَّةَ والعذابْ ؟؟؟؟
أنت الذي خلقَ الذُّكورةَ والأنوثةَ توأمين
وشئتَ أن يتوحَّدا في واحدٍ
ويُمجِّدانكَ كواحدٍ فلِما التَّفرُّقُ والتَّمايزُ
في الشَّرائعِ والمصيرْ ؟؟؟؟
ولماذا أقاسي كلَّ ألوانِ العذاب والأسى
أُشوى وأُحرقُ في براكينِ السّعيرْ ؟؟؟
ربَّاهُ إنِّي قد رفعتُ ظلامتي للحاكمِ الأعلى
لربٍّ عادلٍ يقضي ويحكمُ منصِفاً
هو خالقٌ للكلِّ جبّارٌ قدير ……
بقلم … حكمت نايف خولي
Discussion about this post