مثل كلّ النّهايات الّتي لا تُقال
بقلم … منى محمد صالح
لم أكتبها لأحد.
كانت قصيدة عن النّهايات،
تسبق تلك الّتي تنتظرني
عن الحياة، حين تسقط الأقنعة،
وتفضح عن وجهها، ثقل الحقيقة الّتي لا تُطاق.
أسرَرْتها لنفسي،
حين انكسر الصّوت وحيداً، هناك
ووشاية الغيمات السّادرة بيننا،
أخفت كلّ شيء
في طيّاتها الضّبابيّة.
لكنّني أعرف…
الكدمات الّتي لا تُرى،
الأبواب الّتي أُغلِقت وراء الذّاكرة،
الصّوت الّذي يبرّر ندوب الأسئلة
أينع زهره، تحت جلد
السّفرجل
أحيانًا، يجرّني الحزن الغارق هناك،
إلى مكان ما،
يُشبهنا،
يقف مشدوهًا على حافة السّؤال:
هل الألم، هو الحبّ الجريح،
حين يضع طوقًا حول عنقه!
هل هو، في النّهاية،
ما تنتظره يداكَ كي تشدّه برفق؟
أن تتعرّى من كلّ شيء
كنتَ يومًا تظنّ أنّك لا تستطيع العيش دونه!
إنّ النّهايات،
حين تُقال،
تصير جرحًا آخر،
والوردة،
حين تُنتزع،
تذبل، ساقها في عزلتها للأبد.
ما يولد في العاصفة،
يموت في السّكون
وكل شعور، مهما اشتعل،
ينطفئ بمرور الوقت.
ومع ذلك…
راودتني رغبة أن أُفصح،
أن أُهديك كلماتي،
أن أقول كلّ ما تركناه بيننا،
لو لم أكن أعرف،
آهٍ.. فقط لو لم أكن أعرف…
لكنّني أعرف،
وهذا ما يمنعني…
هذه القصيدة، مرآتي الوحيدة،
وأنا لا أُعير المرآة لأحد…
مثل كلّ النّهايات.
الّتي
لا
تُقال.
بقلم … منى محمّد صالح
Discussion about this post