سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثالث
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة ( 25 ) مع الشاعر: الشرقي الغزيلي .
السيرة الذاتية:
الإسم : الشرقي الغزيلي
اللقب : الشرقي ولد المامون – الشرقي بلمامون – نشأ بقبيلة واهلة وسط دكالة، درس الإبتدائي بمدرسة واهلة ثم أنتقل إلى قرية أحد اولاد افرج لاستكمال دراسته الإعدادية بإعدادية أمير سيدي محمد (سابقا) و الثانوية – شعبة علوم تجريبية- بثانوية الأمير سيدي محمد( سابقا).
الإصدارات:
_ ديوان مشترك صادر عن جامعة المبدعين المغاربة مع ثلة من الشعراء العرب.
_ رواية – صدى الفصول – صادرة عن جامعة المبدعين المغاربة كذلك .
القصيدة:
**شوارع الدار البيضاء **
يا سادة ! ! !
شوارع الدار البيضاء
تتألم من ….
هول ما يحصل
لأجساد متسكعي الشوارع
و البرد القارس
و هي في الدفء …
لم تلحد
بربكم ! ! !
أين الجود ….؟
أين الكرم ….؟
أم المجد البيضاوي ….
جفا أجفانه الوسن ….؟
و تكالب عليه حب المادة
و الزمان …
في السر و العلن ..
فصار بالأطلال مرتهن …
فسقط ضعاف الأبرياء بين
أنياب الدهر
يفترس البراءة
و أعلنت البيضاء – يا صاح – الحداد
حزنا على سنابل من ذهب
هجرت البيادر
و إلى عالم شرير لجأت
و الأمل قد هرب
فصارت جتثا هزيلات على أرصفة الشوارع
يلفها جنح الدجى
و أنوفها منغمسة في مخدر و قطعة قماش
تئن من فرط التعاسة و اللغوب
و زمهرير البرد …
يلسع القلوب
بربكم ! ! !
ما سمعتم …!
بعبق المقاومة …
يتكلم ….
مقاومة
وهبت أعمار الناس
للدفاع عن كرامة الوطن
لكن …..!
وا حسرتاه….!
استشهد الناس
و صار آكل التمر
من غير من سقاه
و الزارع لم يحصد …
و الوطن لهذه السنابل
لم يشهد .
–
Discussion about this post