شلَّ نبض الوجد

ياليتها تلكَ الحروفُ تشكَّلَت

لتكونً صوْتًا ناطقُا لصرخاتي..

لتقولَ مَهْلًا كم أُذِقْتُ توجُّعًا

وكم أُذيقَ القلْبُ منْ آهاتِ !!

كَمْ تملَّكَني السّوادُ فقصَّتي

باتت كقبرَ و الفؤادُ رُفاتي

ما عاد يُجدي للصباحِ تلَهُّفي

فلقد عشقتُ البوحَ في الظّلماتِ..

قلبي تُوافِدُهُ المواجعُ كلُّها

أتلو بمحرابِ الأسى دعواتي..

لا من مجيبٍ لا صدًى لصرختي

قد شُلَّ نبضُ الوجدِ بالعثراتِ..

صمتًا تغادِرُنا البشائرُ كلُّها

والذّكرياتُ تعجُّ بالثّوراتِ..

تبقى النّواظِرُ بانتظارِ . مسرَّةٍ

تمحو ما ذقنا منَ النّكبات..

صبرًا وإن طالَ الخريفُ سينجلي

حتمًا ستزهرُ وردةٌ بفلاتي..

ق/أشجان العراقي