بحر الصمت …
بقلم الشاعر … جواد البصري -العراق
أغرق في بحر الصّمت
حين..أدسّ يدي
في جيبي المخروم
اتفقدهن..هنَّ كثيرات
الذّكريات..
وحتّى الهادئة والطائشة منهنّ
لا ترحمنِ..تُثير الهلع والخوف
أحيانًا كثيرة
إلا تلك الّتي راودتني عن نفسها
وضعتني في منتصف الحيرة
لا أقوى على لمِّ شملي
ف بدت أفكاري الطّاعنة بالألم..
تطفو فوق محيّاي..
كأنّها زبدٌ اجتاحته
عاصفة هوجاء
يرمي بظلاله على مراسي
الصّيادين والباحثين
عن ثقب في كوة الأمل
بعد هنيهة…
تصمت كلّ الذّكريات
وتنبري تلك المسنّة
تركض خلفي..
كأنّها حظيت بصيد ثمين
وما زالت تركض وتركض
حتّى أصبحت…
من بطلات الماراثون
وأنا في عقر داري..
أخشى أن أمدّ يدي الى جيبي
خوفا..من واحدةٍ أخرى
ربّما يكون لها الحظُّ الأوفر
في الفوز بملاحقتي..
والنّيل من صمتي الكسير
Discussion about this post