قال لها:
لاتكتبي
ثمّ نام
أحرق الشّمع المتّقد في أصابعها
سحب جيوش الحبّ
المرابطة على خفقاتها
وجفّف في مقلتها الغمام
قال لها لا تكتبي
لا تغوي بحرفك العوام
لا تنضجي
لا تكبري
لا تخيطي للمراهقات حلماً
لا تقيمي للعابرين في أعتابك مقام
لا تطعمي جوع قلبكِ
من موائد الأحلام
فأنتِ خُلقتِ هناك
في زِحام الخيمة الأولى
في العهد الأول
فقط لتفرشي الأرض
لليمينِ وداً
وتحرثي في حقوله قمح الكلام
ونام
بكت وبكت وبكت
عندما ضمت أوراقها
جاءت لتخطّ قصيدتها اليومية
ماتت
وهي تلقي على محبيها السّلام
الأقحوان
خديجة فراج – دمشق
Discussion about this post