يتواطأ الليل تحت
عباءة شتاء
بارد لرؤيتكِ
حلماً
ويجنّ بي الشّوق
في غربة
ظلماء لأتّخذ من
الجمود
قرارا
ثم يحجبهُ سحاب
بطريق
عاشق مرتحل مطرًا
ورعدا
فتثور الأنامل نحو
القلم
لتبدأ من حروف الوجد
نسجاً
تغزل بداياتي ونهاياتي
معاً
لترمي حبر مآقي
العمر
على ورقةِ خرساء
شعراً
فتجتثّ قافيتي
خفافيش الظّلام
يأساً
حيث تسعى لالتهام
كلّ شيء تعلّق بالأمل
جبراً
لتُحرق نواة العشق
بعد أن تاهت خطانا
بعيداً
فالرّوح أسيرةٌ بكِ
والأفكار غدت
عاصفة
تلاحقها الذّكريات
بهمس مرتحل كان
جميلاً
اليوم ليس إلّا لتبرير
الهجر محاولاً بين
طيّات الزّيف
ألملم الصّبر وأصارع
كطير حلّق في عنان الضّباب
ليلاً
وأعود مرميَّ الأطراف
على طرقات المنفى
بين قبضتكِ
محاصراً
يحبو ورائي كالظّل
الحبّ
رغم الصّعاب ذاريًا الهواء
وعلى أوتاد مشنقتي
أقضي ليلتي
معلّقاً
بقلم الكاتب
سعد السامرائي
Discussion about this post