قديماً، كانوا يموتونَ مرةً واحدة
نقطةٌ في آخرِ سطر الحياةِ
وقبرٌ يسدلُ السّتارَ على القصّة.
يموتون بالطّواعين
بالحروب
بالجوع..
النّساءُ يمتْنَ بسهولةٍ بينما يهبْنَ الحياةَ لتعِسٍ ما.
اليوم نحنُ نموتُ في كلّ لحظةٍ
ننتظرُ المواصلاتِ العامّةَ بينما نموت
نمارسُ مهامّنا في العملِ ونموت!
نشاهدُ قنواتِ الأخبار،
يموت كثيرون خلف الشّاشاتِ لاسبابٍ مختلفة
ونموت معهم
نحتجُّ ضدّ الحكومةِ، وبالتّأكيد سنموت
نحتسي القهوةَ ونثرثرُ كأنّما لا يوجدُ موت
بينما نموت!
نموتُ في اليوم ألفَ مرةٍ
ثم نصحو في الصّباح لنواصلَ الحياةَ وكأنّ موتاً لم يكُن!
أمل عمر
Discussion about this post