إلى لغّتنا التي أضاعها الأعراب في يوم عيدها ..
تؤثّــرُ في الوجودِ هدىً
وفكــرا
وتنقشُ في الرّياحِ مَــدىً وعطــرا
لهــا القاموسُ ينثرُ
في يديهــا
حـروفَ البوحِ كي يزددنَ شـعرا
هي اللغــةُ الحَصانُ
وكـلُّ إرثٍ
لهــا قَـــدْرٌ لكي نــزدادَ قــــدرا
وتحمــلُ نبضنــا
وتفيضُ ورداً
وتحمــلُ جرحَنـــا لنزيدَ قهــرا
وتفتحُ في المــدى حقـلاً
ونوراً
وتدفــعُ للصــدى الآمالَ عمـرا
هي اللغــةُ الّتي تمحو
الصّحــاري
لتونــعَ واحــةُ الأيــامِ زهــــرا
هي اللغةُ الّتي عنقــودُ
عشــقٍ
إذا اعتصرتْ لمىً ستفيضُ خمـرا
وندري كم غدتْ
قحطــاً وتيهــاً
وتـــــدري أنّنـــا نــزدادُ شَــــرّا
وقوةُ أمّــةِ الأعرابِ
كــانتْ
لســـانَ الضّـادِ كيف اليومَ نعرى
وتنقســمُ البلادِ
إلى لغـــاتٍ
ونُســـقى حنظــلاً ونصيرُ مُــرّا
إذا ما الأمّةُ العرباءُ
ضلّــتْ
عن التّوحيــدِ كانَ الوعــدُ قبـرا
جمانة النجار
Discussion about this post