بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
ذهبوا …
الحياة!… أو الموت!…
-لا يفهم مغتصبٌ هذا الشّعور-
بعيدًا عن أرضِهم
عن ثرى احتضن الأجداد
فأزهر منه الـعنفوانُ وفرحُ الأولاد
بعيدًا عن أرضهم يموتون
قالوا بثقة:”لسنا أفضل من سقاةِ تُرابِنا كرامة
تٌرابُنا لنا … لنا بيوتنا المهدّمة ،هنا رائحة الحبق
الياسمين ما زال متآخيًا بالأمل
الأغصانُ اليابسة تضمّها الخضراء
الزّهرُ الأبيض الهزيل ،يقتحمُ بعطره تعثّرات القنابل
قريبًا يأتي الرّبيع ، تتفتّح الشّقائق حمراء
أرضنا رويناها بدمائنا ، كي تعطش للابتسامات
مشينا المسافات ، لم نرهب الموت
دربُ البيتِ قريبٌ… لن يبعُدَ…
نُعفّر بجباهِنا الأعشاب صرعى ، أو نعيش
وأرواحنا إلى الأبدِ صارخة، تدوّي
تُدَوّي في العالم
تنخر أصواتُنا الآذان بمخرز حقوقِنا
لن يدفنوه…كلّ شبرٍ يُفرخُ مخرزًا
هذا اسمه النّضال في سبيلِ الحقوق
والسّلام نحن! …
السّلامُ نحن !…حين تنبت السّنابل
وتنحني لإله الخير !…للسّماء…
إنّه:!… الموتُ أو الحياة !…”
الحسناء٢٠٢٥/١/٢٥
(اليوم وهم يعودون إلى أرضهم ، لم ينسحب العدوّ
أسلوبه الهمجيُّ في التّعاطي معروف…
القتل …فسقط الكثُر في أرضهم…يُودّعون الوجع للأمنيات…)
Discussion about this post