حسناء سليمان تكتب:
انطلقتُ من شِباكٍ تُحاكُ من تسلّطِ البشر …
ماذا يريدون؟…
لا تهمّني حكايات تهمس عن جسدٍ أنثويّ …
لا أسمعهم … أرى ما تراه ذاتي من بلّور مشاعري!…
يسعدني أن أتكلّم عن فراشة تعشق السَّمَاء…
لا تعجبها الأزهار في الحدائق
ترقص للرّحيق حاملة بشرى انتظار العطر…
والعطرُ من شفافيةٍ… تحملُه النّسائم..
كطرحةِ عروسٍ مستلقية على غمامةِ الإرتقاء…
أُنصِتُ الى همسِ السّكون المستكين في حنايا الجمال .
الوردةُ الجميلة فقدت بتيلاتها …
تعرّت من ألوانِها الى فرَحِ الثّمار !…
كي تُخبّئَ جوهرَ بذارها أمل البقاء…
أيّتها الوردة لا تحزني …ضوعُكِ ازداد بوحًا وفوحًا للحياة…
هأنذا انطلقُ معكِ… لا أرى … لا أسمع… لا أتفوّه بكلمة
تُؤلمنا النّظرات المعاتبة …
سنفرحُ …سأفرح … ويعرف الكون أنَّني انتفضتُ من القيود…
تحرّرتُ من أوهامٍ تأخذني الى هوّةِ الخيبة…
لا تضحك …لا تسخرْ منّي يا صديقي الكامن في أعماقي..
أعشقُ أن أطير… أحلّق … أبتهج … السّعادةُ تركتِ الأرض….
غبطةُ الجذور أن ترتوي من ينبوع النّقاء….
(صديقي الكامن في أعماقي ؟ …اخترعته …ليُشرقَ في آفاق حياتي …
يعرف كلّ خطواتي … عندما أبتسمُ يفرح… وعندما أبكي …
بحنانٍ يمسحُ “دمعاتي” )…
Discussion about this post