في أدب وفلسفة الأديب
عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أبي)…(فئة النثر)
.
.
.
هنا سورية هنا النّصر على أعتابه
هنا للحرّيّة قصيدة رتّلناها بالدّم
هنا للكرامة رواية كتبناها بالمهجر
هذي سورية سفينة الحرّيّة والأحرار
حملت على متنها كلّ دماء الشّهداء
فمخاض الولادة طويل وظننّاه لن يأتي
هاهي اليوم سورية حرّة وحرّة بالأحرار
هذي سورية أبجديّة الحرّيّة والأحرار
قد علّمتنا بنضالها فقه الثّورة والثّوار
قد تعلّمنا كيف للحرّ مكرمة وبيان
هذي سورية نبراس لكلّ الأحرار
تعالوا لنصلّي على تراب الشّهداء
بكلّ ذرة تراب مدينة حرّة بالأقدار
إنسان ينتظر الحرّيّة للأبناء والأحفاد
أنا السّوري وهل تعلمون ثورتي وبياني
حرّة أيّتها المآذن من قيد الطّغاة
الله أكبر قد صدحت بها الحناجر الطاهرة
بلا خوف بلا قيد بلا أقفال
أنا السوري الحر بجسدي ودمي وترابي
حر بكل دواتي وراياتي ودفاتري
أنا منبر الكفاح الدّمشقي وهذه ثورتي
حرة يا بلادي من نير المستعبد
سأعود وسورية حرة كالشمس أمام المدائن
سأعود وسورية عروس كللناها بتاج الحرية والنصر
سأعود يا وطني وزغاريد الحرية بالبلاد
سأعود والمآذن تكبر بحمد الله قد رحل الطغاة
نكلوا بنا حتى ظنّوا نيرون لا يموت
ها قد مات من بلادي وذهب الشّرّ هاربا
هذي سورية أيقونة العروبة بثورتها الأبية
نعم أنا سوري والكفاح عقيدتي ومعتقدي
هذي سورية بجيشها الحرّ رغم جرم الطّغاة
نعم أنا سوري وقد أعلنت حرّيّتي أمام المحافل
هذي سورية قلادة على صدر العروبة والجمان
نعم أنا سوري ويحقّ لي النصر بعد سنوات عجاف
الأديب عبد القادر زرنيخ
Discussion about this post