ثقْ يا زمان
بقلم/ حكمت نايف خولي
ثقْ يا زمانُ بأنّني رغمَ الأسى
سأظلُّ صلباً شامخاً متمرِّدا
سأظلُّ أنثرُ فوق ألهبةِ اللظى
غيثَ المحبّةِ منشداً ومردِّدا
قد شوَّهَ الإنسانُ صورةَ خالقٍ
كانت بياضاً ناصعاً فغدتْ ظلاماً أسودا
فإلهكم يا ناسُ باتَ مُهمَّشاً ومُحنَّطاً
هرِماً كئيباً بائساً متحجِّراً ومُجمَّدا
أمسى بغيضاً مرعِباً
لا لن يُحَبَّ ولن يُخافَ ويُعبدا
وإلهنا الخالقُ الأسمى يظلُّ مرفرفاً بحنانِهِ
وبحبِّهِ للكونِ …يبقى حاضناً ومُمجَّدا
حاشاهُ يسقطُ أو يُحجَّمُ أو يُحاطُ بمذهبٍ وديانةٍ
حاشاهُ يسكنُ مسجداً وكنيسةً أو معبدا
حكمت نايف خولي
من قبلي
Discussion about this post