عبق الانفاس
بقلم/ عبد الأمير البهادلي
أيّتها العابثة بأوتار قلبي،
ألا تعلمين أنّ الاشتياق حفر ضريحًا في أوردتي؟
ضريحًا من وحي عينيكِ،
من عبق أنفاسكِ،
من همسات صوتكِ.
اشتياقي لكِ،
أفقدني متعة الجلوس مع الآخرين،
أصبحتُ شبحًا يسير بينهم،
لا يرون في عيني سوى صورتكِ،
ولا يسمعون في أذني سوى صوتكِ.
اشتياقي لكِ،
كسطور خرساء،
لا أنتِ تقرئينها،
ولا أنا أستطيع نطقها،
كلمات حبيسة في صدري،
تئنّ وتتأوّه،
تطلب النّجاة.
حين أشتاق إليكِ،
تتغيّر كل ملامحي،
يتعب قلبي،
ثم أقول،
اشتياقي لكِ فاق إرادتي،
كيف لي أن أخبركِ،
أنّكِ مجرد نبض قلب،
نبض يحييني،
ونبض يقتلني.
أيّتها العابثة بأوتار قلبي،
رفقًا بقلبٍ أسير،
رفقًا بروحٍ تائهة،
رفقًا بعاشقٍ متيّم..
✍🏻:عبدالامير البهادلي
15 آذار 2025
Discussion about this post