لو أزهرت من الرّماد الدّنيا
جمعت من النّقيضين متعة
يزيد وينمو صرح الكبرياء
ومن تحت المدفون شوق الأَخِلاَء
ذلك جمر قد دفن لغايةٍ
وتلك زهرة منه ولدت قبل الفناء
من يسكن عمق الرّماد منتظراً
تعطلت في جوفه كل الأشياء
وتسلّطت عليه دفائن الرّجاء
قد يبقى زرعاً يسعى لنورٍ
وسقياً وسط قسوة البلاء
سيزهر من جمرٍ على كل حال
حبّ له عناقيد شوقٍ في الأرجاء
يتسلق ظلمة ود فيسود الرّخاء
من الرّماد يتجسد شغف
حتّى يصبح جمره ثمرة الاكتفاء
لكل بلاءه وبما يحكم عليه الشّقاء
كن ابن الوفاء و تهجد منه
مراراً وتكراراً تراتيل الفطناء
فما خفي تظهره رياح البقاء .
.
.بقلمي سعدالله بن يحيى
Discussion about this post