براعة الحياة
بقلم/ فاطمة الداودي
ربّما تكون أقوى منّي براعة الحياة
تستدعي الليل في عربة أماميّة تجرّها خيول مجنونة
تتبع فكرتي العرجاء الخيول المسرعة
فكرتي لن تكون منحنية الظّهر بعيدا عن تزحلق نحو زحمة الثرثرة
يتقدم موكب الليل أمام عالم عدم بقاء الأسرار مدفونة
في طقوس رحلة محفوفة بالمخاطر
يقود مشهد التّشويق عربة الليل
تعبر صرتي من أجل انحناءة مقلوبة إلى الدّاخل
حيث رؤوس أسمك تختبيء من بين الانقاض
في صمت شرود فكرة الحبّ العذري
كنت حريصة على انجاز مهمتي السّريّة
واتّباع خط سير الأضواء الخافتة.
من أجل مناصرة مجموعة من افكاري الخطيرة
كمحاربة ماهرة من قبيلة الهنود الحمر
سعت دهر الليل لحماية نفسها من أحد أوائل المفـترسين الّذين وصلوا إلى التّوغّل نحو رأسها
من أول دقيقة تيقّنت من محاولة اقناعها بازالة الثّلوج من أمام خاصرتها واكتشاف مرارة سنواتها المنقضية من العزلة
حاولت أن أطردَ من داخل رأسي وساوس النّهايات
المنتهية بكوابيس تشعل الحرب أمام شرود اسمك في عربة أماميّة تجرّها خيول مجنونة.
فاطمة الداودي
تونس
Discussion about this post