هذا ما وسّم به غرّتي الشّاعر الشّاعر خير الدين الشابي حين تابع اللّقاء الإذاعي الّذي أجرته معي الإعلامية الجميلة صفاء القطاري .. لك منّي وارف الامتنان و العرفان شاعرنا المميّز بحجم ما أدخلته كلماتُك من سعادة إلى قلبي و بمقدار الشّرف الّذي حظيت به منها 💐
الشاعرة * كوثر بولعابي*
وصدى قصائدها في الاعلام
في الحقيقة وبحكم تجربتي الطّويلة والمتواضعة والضّاربة في عمق ثقافتنا الوطنيّة من جنوبها الى شمالها كنت ولازلت وسأظلّ أقرأ كلّ ماهو شعر سواء أ كان منشورا في صفحات التّواصل الاجتماعي أو في الجرائد والمجلاًت كنت أرصد بعض الأسماء الّتي أعجب بها وأصنّفها من الابداعات القادرة على الثّبات والجهوزيّة في سبيل مستقبل أدبنا التونسي والعربيّ عموما ولكن كانت الأسماء النّسائيّة قليلة وليست بالعدد الكافي لديمقراطيّة الفعل الثّقافي وكان نصيب المرأة من هذا كلّه ورغم الزّخم الكبير كانت اسماء باهتة في الكتابة الّتي من شأنها أن تبرز احداهنً اللهمً إن كانت تملك إبداعا جماليًّا في قوامها وهذا أخطر من كلّ شيء ولكنّني شخصيّا كنت أتابع الحلقات الأدبيّة الإذاعيّة الخاصّة والمختصّة في المجال كإذاعة تونس الثّقافيّة الّتي من خلالها أكتشف صوتا نسائيّا لم أكن أتصوّر مدى احتفائي ونشوتي لمّا سمعتها تقرأ قصائدها مع المذيعة الّتي استضافتها كنت وانا الشاعر الصعب في ادخال اية قصيدة في قنوات رأسي الا عندما تكون قادرة على اختراق موقفي من هذا الموضوع. الشاعرة كوثر بولعابي خلعت طواقم اذني ودخلت بقوة نصوصها وابداعها الى سقيفة اذني وتربعت هناك بكل ثقة في نفسها وثقة في مزاجي انا كمستمع شاعر اختلف تماما عن المستمعين. الشاعرة اولا متقنة في بناء قصائدها النثرية والحرّة حرّية ثقافتها الرائعة وهي استاذة اللغة العربية وادابها ورغم ان المستويات العلمية لم تنجح في اكثر الاحيان بقناعة شاعر عصامي مثل صمادح والشابي وغيرهم كنت استمع بلهفة حين بدأت اتمتع بلغة سلسة رقراقة ممتعة في قصيدة سجلت عنوانها وبسرعة ( بعد الشفق ) وبعض من قصائدها التي شدتني بصدق واقتنعت بعد جدال طويل معي وفي النهاية انهالت عليّ التهاني منًي باعتبار انني اكتشفت بئرا من نفط شعريً خام وله ديناميكية سريعة الايقاع خفيفة العبور ثقيلة في ميزانها الشعري الثمين. الشاعرة لم تعرفني قطّ ولا اعرفها الا من خلال هذه الاطلالة الاذاعية والتي اجبرتني وبكل شرف ان اكتب عنها هذه الورقة والتي في الحقيقة لا تكفي لتقييمها وانما شرف المكان والمكانة جعلت مني كشاهد على عصر امراة شاعرة بحق كتبت عنها هذه الشهادة وهي لم تطلب مني ابدا ما خطّه قلمي عنها ولكن انا من تلقاء نفسي سعدت بالكتابة عنها واتمنى ان تكون لنا اصوات نسائية ابداعية تفوق فضاء البلاد وتصعد الى اعلى مراتب التألق.
* الشّاعر خير الدين الشّابّى*
Discussion about this post