أُفَکِّرُ أََن أقْطِفَ الیَوْمَ حُلمًا
مِنَ الزَّهْرِ أو مِن عُیُونِ الطُّفُولَةْ
وَمِن غَفْوَةِ اللَّیلِ فَوقَ وِسَادِي
وَبَدرُ الأمَانِي یُنیرُ سَبِیلَهْ
وَمِن صَبْوَةِ النَّجمِ یَهفُو حَنینًا
یُرَاوِدُ نَجْمَةَ لَیلٍ جَمِیلَةْ
أُفَکِّرُ أن أرکَبَ العِشْقَ مُهرًا
وأخْطِفَ مِنهُ لِصَوتِي صَهِیلَهْ
وَمِنْ قَوسِ مُزْنِ الغَمَامِ سَنَاهُ
وَمِن شَفَقِ الأُمسِیَاتِ أصِیلَهْ
وَمِن رَفَّةِ النَّهرِ لَحنَ الخَرِیرِ
ومِنْ صَوتِ طَیرِ الحَمَامِ هدِیلَهْ
وَأََن أستَعِیرَ جُفُونَ الخُزَامَی
وثَغْرَ الدَّوالِي بِفَيْءِ الخَمِیلَةْ
وشَعرَ السَّنَابِلِ یَخْتَالُ تِبرًا
بِفَيْءِ نُسَیْمَاتِ صَیفٍ بَلِیلَةْ
وعَیْنَ الصُّقُورِ تَرُودُ الأَعَالِي
وتَسلُکُ دَربَ الأقاصِي الطَوِیلَةْ
وزِنْدَ الفَوَارِسِ یَمْشُقُ عِشقًا
لِیَذبَحََ بِالصِّدقِ زَیفَ البُطُولَةْ
یَخُوضُ غِمارَ الهَوَی وَ القَوافِي
لیَلقَی بِرَبْعِ الأمَانِي خَلِیلَهْ
☆☆☆
أُفَکِّرُ أَن أَسْرِقَ الحُلمَ سِرًّا
مِنَ الدِّفْءِ فِي حِضْنِ أُمٍّ أَصِیلَةْ
ومِن حُسْنِ یُوسُفَ أَسْرِقُ وَمضًا
یُعیدُ الضِّیاءَ لِعَینِي الکَلِیلَةْ
وَمِن نَعلِ عَشْتَارَ أَسْرِقُ بَرقًا
یُعِیدُ لمُزْنِي الشَّحِیحِ هُطُولَهْ
ومِن صَخْرِ سِیزِیفَ أَسْرِقُ عَزْمًا
یُزُیحُ الوَنَی عَن حُرُوفي العَلِیلَةْ
فأَهْفُو عَبیرًا و أخْتَالُ نُورًا
وأرکُضُ جَذْلَی وَ أُرخِي الجَدِیلَةْ
وأُلهِبُ بِالجَمْرِ نَبضَ الأمَانِي
فَتَهْوِي هَشِیمًا قُیُودُ القَبِیلَةْ
وتُضْحِي حُرُوفِي نَوَارِسَ نُورٍ
تُعِیدُ لِنَهْرِ الضِّیاءِ مَسِیلَهْ
تُرَفْرِفُ أَیقُونَةً مِنْ سَلَامٍ
وَتُضْحِي لِشِعرِ الغَرامِ رَسُولَةْ☆
《سعیدة باش طبجي☆تونس》
Discussion about this post