يَحِقُّ لكِ الهُروبُ من اهتِمامِي
بقلم/ إبراهيم باشا
يَحِقُّ لكِ الهُروبُ من اهتِمامِي
ومن قَلقي عَليكِ ومن هُيامِي
لأنِّي لم أكُنْ إلَّا دَخِيلًا
مَررتُ عَليكِ من ضِمْنِ الأسَامِي
فيا أسَفاهُ كيفَ وضَعتُ وجْهي
ورَائِي…، ثُمَّ لَم أَفجُر أمَامِي
ويَا لمشَاعرِي الفُصحَى الَّتي قَد
لغَوتُ بِها إلَى النَّاسِ العَوامِ
ويا لكِ مِنْ فتاةٍ لسْتُ أدرِي
أمبطِلةٌ صَلاتِيَ أمْ صِيامِي..!!
ويا لِملذَّةِ الأوجَاعِ لمَّا
نَدقُّ بها المُدَامَ عَلى المُدَامِ
ويا بنِت الَّذينَ أتَوا بقلبِي
شَحُوبًا من أسَاريرِي وظَامِي
أحبُّكِ لا أُحبُّ سواكِ إلَّا
إذَا عُدنا إلَى العَهدِ الظَّلامِي
ألسْتِ أَنَا…!؟
فكم غَازلتُ نفسِي
وأَحداقِي عَلى وشَكِ التِهامِي
وكَم
هَدهَدتُ في الأعمَاقِ رُوحِي
وقلتُ تَوسَّدِي صَدرِي ونَامِي
وكم جيَّشتُ باسمكِ من أَغانٍ
ولي شَرفُ الوقوفِ عَلى حُطامِي
لأَجلكِ يا رجَا عُمرِي كَثييييييرًا
قَتلتُ بِداخِلي الرَّجُلَ العِصَامِي
مَددتُ يَديَّ ثُمَّ يَديَّ ثُمَّ الْـ
ـتفتُّ ولم أجِد إلَّا انفصَامِي
لهذَا أَعشَقُ الفَوضَى وقَلبي
يَدقُّ عَلى خُطَّى الجِيشِ النِّظامِي
يَحقُّ ليَ الهُروبُ إليِّ منِّي
ومنِّي إنْ أردتُ إلى غَرامِي
أحبُّكِ يا لهَا مِنْ كِلْمَةٍ قَد
رثتنِي قبلَ أفرغَ مِن كَلامِي
أحبُّكِ وحدهَا تَكفي لأَبدُو
عَلى ما لا يُرامُ على الدِّوامِ
«ومَا نَيلُ المَطالبِ بالتَّمنِي»
ولكنْ بلِّغِي الدُّنيَا سَلامِي
وقُولي كاااااانَ
قولي كانَ صُلبًا فتيًّا قَد أصيبَ بغيرِ رامِ
إبراهيم باشا… اليمن
Discussion about this post