………………..
وقفت بدارهم أسأل التّرحيبا
فما لقيت غير العتاب والتّأنيبا
بحقّ ودّهم كيف استقبلوا البعيد
وقطعوا نور الثّريا وحبيبا
كنت أظنّ أنّ لي قلبًا مجيبا
صدّ عن لقياي فبتّ غريبا
من جديد بين فَكَّي البعد وحيدا
أنادي أيّها الضّيق كفى تعذيبا
أخرج من داخلي فلست طبيبا
شتّان بين شوق الأمس عنيدا
وبين قهر اليوم يمزّقني نحيبا
حطّمني ذهولي بالتّجاهل معيبا
لطالما كان اشتياقي سديدا
أمدّ يد الوصال منصفا لبيبا
فما أثقلتُ على حبيب نصيبا
حاربت جموعا فأوصدوا حديدا
وا أسفي على ما وهبت قريبا
ألبسني ثوب الغربة كرها غريبا
في كنف الوصال سلّمته وريدا
وذممت النّفور بالسّخاء حسيبا
قنوع بالمحبوب مغرم مصيبا
غلقت الأبواب فبتّ شريدا
فاقد الوعي منهك محطم كئيبا
أتطلّع للأمان و يبزغ فجر رهيبا
ينسيني ما لقيته بروح جديدة
.بقلمي سعدالله بن يحيى
Discussion about this post