دعيني أكتمل بين أحضانك كفجر
وقمر وليل عبوث تائهه بين جنتين
كلاهما مسك وعطر ونور
دعيني أتقرّن بأنفاسك وتكون لي موطنا وملاذًا وحياةً وإندثارا
و دثّريني بين خمر من شفاه عذبة
ورديّة ومسكرة وأجعليني فيك
ذاك العاشق والرّحال
وأنطقي بأسمي بين شهيق عطرك حين ينساب بين رشفات متأجّجة و
بين ورقيات الأحبار
ودعي عينيك تحيط بي كبرق و سراج وقناديل وتيه من الأسرار
ودعي نبضك يسكن في كلّ جزء منّي ينطق بك حد الحبّ حدّ الجنون
و الاقتران
قولي لي كيف أستعيدك من جيوب الأوراق المتناثرة بين غيوم الصّمت
وبين ركام زمنك المفقود وكيف
وإن خبّأتك الأقدار
قولي… لي كيف أستعيد نبضك بين
الحنايا وكيف يهدأ أجيج مضجعي
وصوتك كدويّ من رذاذ ماء ونيران
من شغف مستعر
ما أعجب تعويذة سحرك حين تثور
فتسكن جسدى فأفقد الرّشد فيك
وأترجّى القدر
ما أعجب مرارة الصّبر حين أبحث
عنك في كلّ شئ بين أوراقي وبين
حروفي ومدادي وأنا أرى طيفك
مبتسما على ضريح ذاكرتي
ما أعجب حال الحروف حين تكتب
عنك وحين أهاجر في كلّ أطرافك
رحلة مدوّية من المخاطر وتأخذني
رياحك إليك
ما أجمل الحلم فيك وعناق شهيّ لا
يغيب ولا ينسى وطيفي يسكن لون
عينيك وقت الدّجى
وحين تتناثر على وجنتيك عذوبة
الشًوق وحين تتنهّد خفقات صدرك
بين أوراقي وحنين قلمي
بقلم
الكاتب / محمد عبدالله
Discussion about this post